قبل أن تشعر بالراحة في فرض حدودك، قد تَقْبَل بانتهاكها دون مقاومة. تقول لنفسك: كريستين دائمًا تطلب مني مجالسة الأطفال في اللحظة الأخيرة، لكن هذه طريقتها." أو مايكل دائمًا يسخر مني أمام أصدقائه، لكنه يمزح فقط."
بمرور الوقت، ستشعر بالاستياء. وقد يكون هذا الشعور مزعجًا، لكنه مفيد — إنه مؤشر على أنك توقفت عن التهاون مع انتهاك حدودك. استمع له! إنه قلبك يخبرك بأن حدًا مهمًا تم تجاوزه مرات كثيرة. والانتباه إليه هو الخطوة الأولى نحو حياة بحدود صحية.
الرسالة الرئيسية: الرحلة نحو حياة بحدود صحية طويلة لكنها مُجْزِية.
هل سبق لك أن حاولت وضع حدود مع شخص متحكم أو متلاعب؟ هؤلاء الأشخاص عندما يريدون استغلالك، لا يقبلون بالرفض. ويمكن لهذا الإلحاح أن يكون مغريًا — فهو يجعلك تشعر بأنك مهم وضروري. بينما الأشخاص الذين يحترمون حدودك، مثل الأصدقاء الذين لا يثيرون الضجيج إذا لم تقبل دعوتهم للغداء مثلاً، لا يمنحونك ذلك الإحساس. لكنك ستبدأ في تفضيل هؤلاء لاحقًا — وهذا دليل على أنك تتعافى من مشاكل الحدود. بعد ذلك، ستتعلم كيف تحب نفسك وتقدّرها.
عندما تُعامَل بشكل سيئ ويتم انتهاك حدودك، تتعلم أن تعامل نفسك كما عامَلَك الآخرون. لا تُقدّر مواهبك، ولا مشاعرك، ولا جسدَك كما ينبغي. وإذا لم تستطع محبة هذه الأمور في نفسك، فلن تستطيع محبة تلك الأمور في الآخرين.
ثم تأتي المرحلة التالية: أن تصبح مرتاحًا في فرض حدود صغيرة وتخفيف الحدود الشخصية التي لم تعد تخدمك. تقول لشريكك أن يتوقف عن ترك الصحون المتسخة لك. تَقْبَل عرض صديق لإحضار الحلوى إلى العشاء. ومن خلال إعادة ضبط هذه الحدود الصغيرة، تتعلم كيفية وضع وإعادة ضبط الحدود الأكبر.
وفي النهاية، ستجد أنك تحب حدودك الصحية، والمساحة والاحترام التي أوجدتها في حياتك.